responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 58


( فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون ) . ( 1 ) ترى أنه ( عليه السلام ) استعمل كلمة الرب في احتجاجه مع المشركين ، ولم يستعمل كلمة الخالق ، للفرق الواضح بين التوحيدين وعدم إنكارهم التوحيد في الأول وإصرارهم على الشرك في الثاني . ( 2 ) ما هي حقيقة الربوبية والتدبير ؟
لفظة الرب في لغة العرب بمعنى المتصرف والمدبر والمتحمل أمر تربية الشئ ، وحقيقة التدبير جعل شئ عقيب آخر وتنظيم الأشياء وتنسيقها بحيث يتحقق بذلك مطلوب كل منهما وتحصل له غايته المطلوبة له ، وعلى هذا فحقيقة تدبيره سبحانه ليست إلا خلق العالم وجعل الأسباب والعلل بحيث تأتي المعاليل والمسببات دبر الأسباب وعقيب العلل ، فيؤثر بعض أجزاء الكون في البعض الآخر حتى يصل كل موجود إلى كماله المناسب وهدفه المطلوب ، يقول سبحانه :
( ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى ) . ( 3 )


1 . الأنعام : 76 - 78 . 2 . الأنعام : 76 - 78 . 3 . والمشركون في عصر الرسالة وإن كانوا معترفين بربوبيته تعالى بالنسبة إلى التدبير الكلي لنظام العالم ، كما يستفاد من الآية 31 من سورة يونس ونحوها ، لكنهم كانوا معتقدين بربوبية ما يعبدونه من الآلهة كما يدل عليه بعض الآيات القرآنية ، كالآية 74 من سورة يس ، والآية 81 من سورة مريم . 4 . طه : 50 .

58

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست