نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 52
( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) . ( 1 ) 4 . إن الذكر الحكيم يصفه سبحانه بأنه الكاتب لأعمال عباده ويقول : ( والله يكتب ما يبيتون ) . ( 2 ) ولكن في الوقت نفسه ينسب الكتابة إلى رسله ويقول : ( بلى ورسلنا لديهم يكتبون ) . ( 3 ) 5 . لا شك أن التدبير كالخلقة منحصر في الله تعالى ، والقرآن يأخذ من المشركين الاعتراف بذلك ويقول : ( ومن يدبر الأمر فسيقولون الله ) . ( 4 ) و - مع ذلك - يصرح بمدبرية غير الله سبحانه حيث يقول : ( فالمدبرات أمرا ) . ( 5 ) 6 . إن القرآن يشير إلى كلتا النسبتين ( أي نسبة الفعل إلى الله سبحانه وإلى الإنسان ) في جملة ويقول : ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) . ( 6 ) فهو يصف النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالرمي وينسبه إليه حقيقة ويقول : ( إذ رميت ) ومع ذلك يسلبه عنه ويرى أنه سبحانه الرامي الحقيقي .