نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 440
ثم إن الغرض من الحساب ليس هو وقوفه سبحانه على ما يستحقه العباد من الثواب والعقاب ، بالوقوف على أعمالهم الصالحة والطالحة وهذا واضح ، بل الغرض منه الاحتجاج على العاصين ، وإبراز عدله تعالى على العباد في مقام الجزاء ، ولأجل ذلك يقيم عليهم شهودا مختلفة ، وللشيخ الصدوق كلام مبسوط في المقام نأتي به إيضاحا للمقصود ، قال : " إعتقادنا في الحساب أنه حق ، منه ما يتولاه الله عز وجل ، ومنه ما يتولاه حججه ، فحساب الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) يتولاه عز وجل ، ويتولى كل نبي حساب أوصيائه ويتولى الأوصياء حساب الأمم ، والله تبارك وتعالى هو الشهيد على الأنبياء والرسل ، وهم الشهداء على الأوصياء ، والأئمة شهداء على الناس " . وذلك قول الله عز وجل : ( ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس ) . ( 1 ) وقوله تعالى : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) . ( 2 ) وقال الله تعالى : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) . ( 3 )
1 . الحج : 78 . 2 . النساء : 41 . 3 . هود : 17 .
440
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 440