responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 432


والظاهر أن المراد ما يلي :
الإماتة الأولى هي الإماتة عن الحياة الدنيا .
والإحياء الأول هو الإحياء في البرزخ ، وتستمر هذه الحياة إلى نفخ الصور الأول .
والإماتة الثانية ، عند نفخ الصور الأول ، يقول سبحانه :
( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض ) . ( 1 ) والإحياء الثاني ، عند نفخ الصور الثاني ، يقول سبحانه :
( ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ) . ( 2 ) وتعدد نفخ الصور يستفاد من الآيتين ، فيترتب على الأول هلاك من في السماوات ومن في الأرض ، إلا من شاء الله ، وعلى الثاني قيام الناس من أجداثهم ، وفي أمر النفخ الثاني يقول سبحانه :
( ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) . ( 3 ) ويقول سبحانه :
( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) . ( 4 ) واختلاف الآثار يدل على تعدد النفخ .
وعلى ضوء هذا فللإنسان حياة بعد الإماتة من الحياة الدنيا ، وهي حياة برزخية متوسطة بين النشأتين .


1 . الزمر : 68 . 2 . يس : 51 . 3 . الكهف : 99 . 4 . المؤمنون : 101 .

432

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست