responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 41


1 . أن يكون لكل واحد من هذه الآلهة الثلاثة وجودا مستقلا عن الآخر بحيث يظهر كل واحد منها في تشخص ووجود خاص ، ويكون لكل واحد من هذه الأقانيم أصل مستقل وشخصية خاصة مميزة عما سواها .
لكن هذا هو الاعتقاد بتعدد الإله الواجب بذاته ، وقد وافتك أدلة وحدانيته تعالى .
2 . أن تكون الأقانيم الثلاثة موجودة بوجود واحد ، فيكون الإله هو المركب من هذه الأمور الثلاثة ، وهذا هو القول بتركب ذات الواجب ، وقد عرفت بساطة ذاته تعالى . ( 1 ) تسرب خرافة التثليث إلى النصرانية إن التاريخ البشري يرينا أنه طالما عمد بعض أتباع الأنبياء - بعد وفاة الأنبياء أو خلال غيابهم - إلى الشرك والوثنية ، تحت تأثير المضلين ، إن عبادة بني إسرائيل للعجل في غياب موسى ( عليه السلام ) أظهر نموذج لما ذكرناه وهو مما أثبته القرآن والتاريخ ، وعلى هذا فلا عجب إذا رأينا تسرب خرافة التثليث إلى العقيدة النصرانية بعد ذهاب السيد المسيح ( عليه السلام ) وغيابه عن أتباعه .
إن القرآن الكريم يصرح بأن التثليث دخل النصرانية بعد رفع المسيح ، من العقائد الخرافية السابقة عليها ، حيث يقول تعالى :


1 . فإن قلت : إن هاهنا تفسيرا آخر للتثليث وهو أن الحقيقة الواحدة الإلهية تتجلى في أقانيم ثلاثة . قلت : تجلي تلك الحقيقة فيها لا يخلو عن وجهين : الأول ، أن تصير بذلك ثلاث ذوات كل منها واجدة لكمال الحقيقة الإلهية ، وهذا ينافي التوحيد الذاتي . والثاني أن تكون الذات الواجدة لكمال الألوهية واحدة ولها تجليات صفاتية وأفعالية ومنها المسيح وروح القدس ، وهذا وإن كان صحيحا إلا أنه ليس من التثليث الذي يتبناه المسيحيون في شئ .

41

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست