نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 327
شخصية فذة كشخصية النبي وكتاب مثل كتابه إلا أن يكون له صلة بقدرة عظيمة مهيمنة على الكون ، كما أنه لو قارن القرآن فيما يبينه في مجال المعارف ويقصه من قصص الأنبياء الإلهيين بالعهدين ، يتجلى له أن القرآن لم يتأثر في ذلك بالعهدين ، بل ويتضح له أن ما في العهدين ليس وحيا إلهيا وإنما هي من منشئات الأحبار والرهبان خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فموهوا الكتب السماوية بخرافاتهم . ( 1 ) وفي ذلك يقول العلامة الطباطبائي ( قدس سره ) : " إن من قرأ العهدين وتأمل ما فيهما ثم رجع إلى ما قصه القرآن من تواريخ الأنبياء السالفين وأممهم رأى أن التاريخ غير التاريخ والقصة غير القصة ، ففيهما عثرات وخطايا لأنبياء الله الصالحين تنبو الفطرة وتنفر من أن تنسبها إلى المتعارف من صلحاء الناس وعقلائهم ، والقرآن يبرؤهم منها " . ( 2 )
1 . للوقوف على نماذج من هذه الخرافات والأباطيل في بيان قصص الأنبياء راجع الإلهيات الطبع الأول : 2 / 361 - 376 . 2 . الميزان : 1 / 64 .
327
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 327