responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 209


الأمر بين الأمرين في الكتاب والسنة إذا كان معنى الأمر بين الأمرين هو وجود النسبتين والإسنادين في فعل العبد ، نسبة إلى الله سبحانه ، ونسبة إلى العبد ، من دون أن تزاحم إحداهما الأخرى ، فإنا نجد هاتين النسبتين في آيات من الذكر الحكيم :
1 . قوله سبحانه :
( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) . ( 1 ) فترى أن القرآن الكريم ينسب الرمي إلى النبي ، وفي الوقت نفسه يسلبه عنه وينسبه إلى الله .
2 . قال سبحانه :
( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم . . . ) . ( 2 ) فإن الظاهر أن المراد من التعذيب هو القتل ، لأن التعذيب الصادر من الله تعالى بأيد من المؤمنين ليس إلا ذاك ، لا العذاب البرزخي ولا الأخروي ، فإنهما راجعان إلى الله سبحانه دون المؤمنين ، وعلى ذلك فقد نسب فعلا واحدا إلى المؤمنين وإلى خالقهم .
3 . إن القرآن الكريم يذم اليهود بقساوة قلوبهم ويقول :
( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك . . . ) . ( 3 ) ولا يصح الذم واللوم إلا أن يكونوا هم السبب لعروض هذه الحالة


1 . الأنفال : 17 . 2 . التوبة : 14 . 3 . البقرة : 74 .

209

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست