responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 201


وقال سبحانه :
( قل أمر ربي بالقسط ) . ( 1 ) فالآيات النازلة في تنزيهه تعالى عن الظلم والقبائح إما راجعة إلى أفعاله سبحانه ، ومدلولها أنه سبحانه منزه عن فعل القبيح مطلقا ، وإما راجعة إلى أفعال العباد ، ومدلولها أنه تعالى لا يرضاها ، ولا يأمر بها بل يكرهها وينهى عنها ، فالتفصيل بين حسنات أفعال العباد وقبائحها إنما يتم بالنسبة إلى الإرادة والقضاء التشريعيين ، لا التكوينيين ، وهذا هو مذهب أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
روى الصدوق بإسناده عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي ( عليهم السلام ) قال : سمعت أبي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول :
" الأعمال على ثلاثة أحوال : فرائض ، وفضائل ، ومعاصي . فأما الفرائض فبأمر الله تعالى وبرضى الله وبقضائه وتقديره ومشيته وعلمه .
وأما الفضائل فليست بأمر الله ، ولكن برضى الله وبقضاء الله وبقدر الله وبمشية الله وبعلم الله . وأما المعاصي فليست بأمر الله ، ولكن بقضاء الله وبقدر الله وبمشية الله وبعلمه ، ثم يعاقب عليها " . ( 2 ) وقال أبو بصير : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : شاء لهم الكفر وأراده ؟ فقال : " نعم " قلت : فأحب ذلك ورضيه ؟ فقال : " لا " قلت : شاء وأراد ما لم يحب ولم يرض به ؟ قال : " هكذا خرج إلينا " . ( 3 )


1 . الأعراف : 29 . 2 . بحار الأنوار : 5 / 29 نقلا عن التوحيد والخصال والعيون . 3 . نفس المصدر : 121 ، نقلا عن المحاسن .

201

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست