نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 127
ولكنهم ( عليهم السلام ) عندما أحسوا بسلامة الموقف ، أدلوا برأيهم في الموضوع ، وصرحوا بأن الخالق هو الله سبحانه وغيره مخلوق ، والقرآن ليس نفسه سبحانه وإلا يلزم اتحاد المنزل والمنزل ، فهو غيره ، فيكون لا محالة مخلوقا . فقد روى محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني أنه كتب علي بن محمد بن علي ابن موسى الرضا ( عليه السلام ) إلى بعض شيعته ببغداد ، وفيه : " وليس الخالق إلا الله عز وجل وما سواه مخلوق ، والقرآن كلام الله لا تجعل له اسما من عندك فتكون من الضالين " . ( 1 ) تكملة اتفق المسلمون والإلهيون على أن الصدق من صفاته تعالى وأنه سبحانه صادق ، والمراد من صدقه تعالى كون كلامه منزها عن شوب الكذب ، ولما كان المختار عندنا في " الكلام " أنه من الصفات الفعلية يكون الصدق في الكلام مثله وهو واضح . ويمكن الاستدلال على صدقه بأن الكذب قبيح عقلا ، وهو سبحانه منزه عما يعد العقل من القبائح ، والبرهان مبني على قاعدة التحسين والتقبيح العقليين ، وهي من القواعد الأساسية في كلام العدلية .
1 . المصدر السابق : الحديث 4 .
127
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 127