نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 125
" ونقول : إن القرآن كلام الله غير مخلوق ، وإن من قال بخلق القرآن فهو كافر " . ( 1 ) ولكنه رأى أن القول بقدم القرآن المقروء والملفوظ شيئا لا يقبله العقل السليم ، فجاء بنظرية جديدة أصلح بها القول بعدم خلق القرآن والتجأ إلى أن المراد من كلام الله تعالى ليس القرآن المقروء بل الكلام النفسي . دلالة القرآن على حدوث كلامه تعالى صرح القرآن الكريم على حدوث كلامه تعالى - أعني : القرآن - في قوله سبحانه : ( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ) . ( 2 ) والمراد من " الذكر " هو القرآن نفسه لقوله سبحانه : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) . ( 3 ) وقوله سبحانه : ( وإنه لذكر لك ولقومك ) . ( 4 ) والمراد من " محدث " هو الجديد وهو وصف " للذكر " ومعنى كونه جديدا أنه أتاهم بعد الإنجيل ، كما أن الإنجيل جديد ، لأنه أتاهم بعد التوراة ، وكذلك بعض سور القرآن وآياته ذكر جديد أتاهم بعد بعض ،