responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 119


العبارات بحسب الأوضاع والاصطلاحات ويقصد المتكلم حصوله في نفس السامع ليجري على موجبه ، هو الذي نسميه الكلام النفسي " . ( 1 ) وهذا المعنى من الكلام - على فرض ثبوته - يكون من صفات ذاته تعالى وقديم بقدم الذات ، ولكنه ليس أمرا وراء العلم التصوري أو التصديقي .
3 . نظرية الحكماء : ذهبت الحكماء إلى أن لكلامه سبحانه مفهوما أوسع مما ذكره المعتزلة من الكلام اللفظي ، بل كلامه تعالى مساوق لفعله سبحانه فكل موجود كما هو فعله ومخلوقه ، كذلك كلام له تعالى ونسميه ب‌ " الكلام الفعلي " .
توضيح ذلك : أن الغرض المقصود من الكلام اللفظي ليس إلا إبراز ما هو موجود في نفس المتكلم ومستور عن المخاطب والسامع ، فالكلام ليس إلا لفظا دالا على المعنى الذي تصوره المتكلم وأراد إيجاده في ذهن السامع ، فحقيقة الكلام هي الدلالة والحكاية ، ولا شك أن الفعل كما يدل على وجود فاعله فهكذا خصوصياته الوجودية دالة على خصوصياته الوجودية ، وليس الفرق بين دلالة اللفظ على المعنى ودلالة الفعل على الفاعل ، إلا أن دلالة الأول وضعي اعتباري ، ودلالة الثاني تكويني عقلي ، والدلالة التكوينية العقلية أقوى من الدلالة اللفظية الوضعية .
وعلى هذا ، فكل فعل من المتكلم أفاد نفس الأثر الذي يفيده الكلام ، من إبراز ما يكتنفه الفاعل في سريرته من المعاني والحقائق ، يصح تسميته كلاما من باب التوسع والتطوير .


1 . شرح التجريد للقوشجي : 319 .

119

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست