responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 108


< فهرس الموضوعات > ما هو معنى حياته تعالى ؟
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دلائل حياته تعالى < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تذييل < / فهرس الموضوعات > الإنسان لا يقاس بفعل الخلايا النباتية والحيوانية ، كما أن درك الإنسان للمسائل الكلية أعلى وأكمل من حس النبات وشعور الحيوان ومع هذا البون الشاسع بين الحياتين ، تجد أنا نصف الكل بالحياة بمعنى واحد وليس ذاك المعنى الواحد إلا كون الموجود " دراكا " و " فعالا " .
ما هو معنى حياته تعالى ؟
فإذا صح إطلاق الحياة بمعنى واحد على تلك الدرجات المتفاوتة فليصح على الموجودات الحية العلوية لكن بنحو متكامل ، فالله سبحانه حي بالمعنى الذي تفيده تلك الكلمة ، لكن حياة مناسبة لمقامه الأسنى ، بحذف النواقص والأخذ بالزبدة واللب ، فهو تعالى حي أي " فاعل " و " مدرك " وإن شئت قلت : " فعال " و " دراك " لا كفعالية الممكنات ودراكيتها .
دلائل حياته تعالى قد ثبت بالبرهان أنه سبحانه عالم وقادر ، وقد تقدم البحث فيه ، وقد بينا أن حقيقة الحياة في الدرجات العلوية ، لا تخرج عن كون المتصف بها دراكا وفعالا ، ولا شك أن لله تعالى أتم مراتب الدرك والفعل ، لأن له أكمل مراتب العلم والقدرة ، وهما عين ذاته سبحانه ، فهو حي بحياة ذاتية .
أضف إلى ذلك أنه سبحانه خلق موجودات حية ، مدركة فاعلة ، فمن المستحيل أن يكون معطي الكمال فاقدا له .
تذييل عد من صفاته الثبوتية الذاتية ، الأزلية والأبدية والسرمدية والقدم

108

نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست