responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 48


لأن يحضر مثل هذه القضية ، هذا بتعبيري أنا ، لكن راجعوا نص عبارته هذا النقل كان بالمعنى ، يقول بأن العباس لم يكن في تلك المرتبة لأن يحضر مثل هذه القضية ، يقول ابن تيمية فلذا يكون لعلي في هذه القضية نوع فضيلة .
بهذا المقدار يعترف ، ونغتنم من مثل ابن تيمية أن يعترف بفضيلة لعلي في هذه القضية .
ولو أنك راجعت الفضل ابن روزبهان الخنجي ، ذلك الذي رد كتاب العلامة الحلي رحمه الله بكتاب أسماه إبطال الباطل ، لرأيته في هذا الموضع أيضا يعترف بثبوت فضيلة لعلي لا يشاركها فيها أحد [1] .
نعم ، يقول ابن تيمية : لم تكن الفضيلة هذه لعلي فقط ، وإنما كانت لفاطمة والحسنين أيضا ، إذن ، لم تختص هذه الفضيلة بعلي .
وهذا كلام مضحك جدا ، وهل الحسنان وفاطمة يدعون التقدم على علي ؟ وهل كان البحث في تفضيل علي على فاطمة والحسنين ، أو كان البحث في تفضيل علي على أبي بكر ؟ أو كان البحث في قبح تقدم المفضول على الفاضل بحكم العقل ؟
والعجب أن ابن تيمية يعترف في أكثر من موضع من كتابه منهاج السنة بقبح تقدم المفضول على الفاضل ، يعترف بهذا المعنى ويلتزم ، ولذلك يناقش في فضائل أمير المؤمنين لئلا تثبت أفضليته من الغير .
ثم مضافا إلى كل هذا ، ترون في قضية المباهلة أن رسول الله يقول لعلي وفاطمة والحسنين : " إذا أنا دعوت فأمنوا " [2] ، أي فقولوا آمين ، وأي تأثير لقول هؤلاء آمين ، أن يقولوا لله سبحانه وتعالى بعد دعاء رسول الله على النصارى أن يقولوا آمين ، أي تأثير لقول هؤلاء ؟ ألم يكف دعاء رسول الله على النصارى حتى يقول رسول الله لفاطمة والحسنين وهما صغيران أن يقول لهم قولوا آمين ؟



[1] أنظر : إحقاق الحق 3 / 62 .
[2] الكشاف 1 / 368 ، الخازن 1 / 243 ، وغيرهما .

48

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست