رأى ، فقدمها وأقام فيها عشرين سنة وتسعة أشهر ، ولذا عرف بالعسكري [1] ، وقال الذهبي : كان المتوكل فيه نصب وانحراف [2] ، وقد شهد أعلام أهل السنة بفقه الإمام الهادي وعبادته وزهده ، قال اليافعي : كان الإمام علي الهادي متعبدا فقيها إماما [3] ، وقال ابن كثير : كان عابدا زاهدا [4] ، وكان سلام الله عليه أعلم علماء عصره ، وقد ظهرت منزلته العلمية في قضية اتفقت للمتوكل عجز العلماء عن إعطاء الرأي الصحيح فيها ، وكان الرأي في تلك القضية للإمام ( عليه السلام ) ، ذكر القضية الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [5] . الإمام العسكري ( عليه السلام ) : كان أكثر عمره تحت النظر ، وكان الناس ممنوعين من الالتقاء به ، والاستفادة منه ، وحال الحكام دون أن تظهر علوم هذا الإمام ( عليه السلام ) للأمة ، ومع ذلك فقد ظهرت منه فوائد ، وظهرت منه كرامات ، ونقلت عنه روايات كثيرة ، وبإمكانكم المراجعة إلى كتاب حلية الأولياء وإلى لسان الميزان [6] ، إلى الفصول المهمة في معرفة الأئمة [7] وإلى الصواعق المحرقة [8] وإلى نور الأبصار [9] والى روض الرياحين لليافعي [10] وإلى جامع كرامات
[1] تاريخ بغداد 12 / 56 . [2] سير أعلام النبلاء 12 / 35 ، الكامل في التاريخ 7 / 55 . [3] مرآة الجنان 2 / 119 - دار الكتب العلمية - بيروت - 1417 . [4] البداية والنهاية المجلد 6 الجزء 11 / 15 - دار الفكر - بيروت . [5] تاريخ بغداد 12 / 56 - 57 . [6] لسان الميزان 1 / 209 . [7] الفصول المهمة : 284 - 290 - منشورات الأعلمي طهران . [8] الصواعق المحرقة : 314 . [9] نور الأبصار : 183 - 185 - دار الفكر - بيروت . [10] روض الرياحين ، وعنه جواهر العقدين ق 2 ج 2 / 431 .