الباب عن ابن مسعود وعبد الله بن عمرو [1] . وأما في صحيح أبي داود يقول جابر ، - الرواية عن جابر نفسه - : سمعت رسول الله يقول : " لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة " ، قال : فكبر الناس وضجوا ، ثم قال كلمة خفيت ، قلت لأبي : يا أبه ، ما قال ؟ قال : قال : " كلهم من قريش " [2] . يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني : أصل هذا الحديث في صحيح مسلم بدون كلمة : فكبر الناس وضجوا [3] . وقد قرأنا عبارته ، لم تكن فيه هذه الجملة : فكبر الناس وضجوا ، لكنها موجودة في صحيح أبي داود . وللطبراني لفظ آخر ، يقول الطبراني عن جابر بن سمرة : " يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيما " - لم يقل خليفة ، ولم يقل أميرا - " لا يضرهم من خذلهم ، كلهم من قريش " [4] . قال ابن حجر في فتح الباري في شرح البخاري : ووقع عند الطبراني من وجه آخر هذا الحديث في آخره يقول جابر هذا الراوي يقول : فالتفت فإذا أنا بعمر بن الخطاب وأبي في أناس ، فأثبتوا إلي الحديث [5] . هذه هي الألفاظ التي انتخبتها ، واكتفيت بها لإلقائها في هذه الجلسة . ولاحظوا أولا ألفاظ الحديث إلى الآن ، في بعض الألفاظ : " اثنا عشر خليفة " ، في بعض الألفاظ : " اثنا عشر أميرا " ، في بعض الألفاظ : " اثنا عشر قيما " ، وبين الكلمات فرق كبير .
[1] سنن الترمذي 4 / 106 رقم 2223 . [2] سنن أبي داود 4 / 106 رقم 4280 - دار الفكر - بيروت . [3] فتح الباري في شرح صحيح البخاري 13 / 180 - دار إحياء التراث العربي - بيروت - 1402 . [4] المعجم الكبير للطبراني 2 / 196 رقم 1794 - دار إحياء التراث العربي . [5] فتح الباري في شرح صحيح البخاري 13 / 180 .