responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 36


وهذا المعنى دقيق جدا .
تتذكرون في أدعيتكم تقولون : " ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا " ، وإنه لمعنى جليل وعميق جدا ، لو أن الإنسان ترك من قبل الله سبحانه وتعالى لحظة ، وانقطع ارتباطه بالله سبحانه وتعالى ، وانقطع فيض الباري بالنسبة إليه آنا من الآنات ، لانعدم هذا الإنسان . لهلك هذا الإنسان .
ولو أردنا تشبيه هذا المعنى بأمر مادي خارجي ، فانظروا إلى هذا الضياء ، هذا المصباح ، إنه متصل بالمركز المولد ، فلو انقطع الاتصال آنا ما لم تجد هناك ضياء ولا نورا من هذا المصباح .
هذا معنى إيكال الإنسان إلى نفسه ، تقول " ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا " .
هناك كلمة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في نهج البلاغة ، أحب أن أقرأ عليكم هذه الكلمة ، لاحظوا ، أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول :
" إن أبغض الخلائق إلى الله رجلان ، رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل ، مشغوف بكلام بدعة ودعاء ضلالة ، فهو فتنة لمن افتتن به ، ضال عن هدي من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته ، حمال لخطايا غيره ، رهن بخطيئته " [1] .
وجدت عبارة الراغب أدق ، معنى البهل ، معنى المباهلة : أن يدعو الإنسان ويطلب من الله سبحانه وتعالى أن يترك شخصا بحاله ، وأن يوكله إلى نفسه ، وعلى ضوء كلام أمير المؤمنين أن يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الشخص أبغض الخلائق إليه ، وأي لعن فوق هذا ، وأي دعاء على أحد أكثر من هذا ؟
لذا عندما نرجع إلى معنى كلمة اللعن في اللغة نراها بمعنى الطرد ، الطرد بسخط ،



[1] نهج البلاغة : 51 ، الخطبة رقم 17 .

36

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست