responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 350


أبو بكر اعترض أسامة ولم يبايع أبا بكر قال : أنا أمير على أبي بكر وكيف أبايعه ؟ ولذا لما سير أبو بكر أسامة بما أمره رسول الله به استأذن منه إبقاء عمر في المدينة المنورة ، ليكون معه في تطبيق الخطط المدبرة .
القرائن الداخلية والخارجية تقتضي كذب هذا الخبر ، أي خبر : أن النبي أرسل أبا بكر إلى الصلاة .
ولكن لا نكتفي بهذا القدر ، ونضيف أن عليا ( عليه السلام ) كان يعتقد ، وكذا أهل البيت كانوا يعتقدون ، بأن خروج أبي بكر إلى الصلاة كان بأمر من عائشة لا من رسول الله .
قال ابن أبي الحديد : سألت الشيخ - أي شيخه وأستاذه في كلام له في هذه القضية - أفتقول أنت أن عائشة عينت أباها للصلاة ورسول الله لم يعينه ؟ فقال : أما أنا فلا أقول ذلك ، لكن عليا كان يقوله ، وتكليفي غير تكليفه ، كان حاضرا ولم أكن حاضرا .
ولا نكتفي بهذا القدر فنقول :
سلمنا بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الذي أمر أبا بكر بهذه الصلاة ، فكم من صحابي أمر رسول الله بأن يصلي في مكانه في مسجده وفي محرابه ، ولم يدع أحد ثبوت الإمامة بتلك الصلاة لذلك الصحابي الذي صلى في مكانه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
لكن لكم أن تقولوا : بأن الصلاة في أخريات حياته تختلف عن الصلاة في الأوقات السابقة ، هذه الصلاة بهذه الخصوصية حيث كانت في أواخر حياته فيها إشعار بالنصب ، بنصب أبي بكر للإمامة من بعده ، لك أن تقول هذا ، كما قالوا .
فاسمع لواقع القضية ، واستمع لما يأتي :
إنه لو كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الآمر ، فقد ذكرت تلك الأخبار أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج بنفسه الشريفة - معتمدا على رجلين ورجلاه تخطان على الأرض - ونحى أبا بكر عن المحراب ، وصلى تلك الصلاة بنفسه .
لكنهم يعودون فيقولون : بأن صلاة أبي بكر كانت أياما عديدة ، وهذا الذي وقع من رسول الله وقع مرة واحدة فقط .

350

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست