وهذا أيضا حديث يروونه في كتبهم . الدليل الثامن : قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : " لو كنت متخذا خليلا دون ربي لاتخذت أبا بكر خليلا " . الدليل التاسع : قوله ( صلى الله عليه وسلم ) وقد ذكر عنده أبو بكر فقال رسول الله : " وأين مثل أبي بكر ، كذبني الناس وصدقني ، وآمن بي وزوجني ابنته ، وجهزني بماله ، وواساني بنفسه ، وجاهد معي ساعة الخوف " . الدليل العاشر : قول علي ( عليه السلام ) : " خير الناس بعد النبيين أبو بكر ثم عمر ثم الله أعلم " . هذه هي عمدة أدلتهم على أفضلية أبي بكر ، تجدون هذه الأدلة في : كتب الفخر الرازي ، وفي الصواعق المحرقة ، وفي شرح المواقف ، وفي شرح المقاصد ، وفي عامة كتبهم من المتقدمين والمتأخرين ، وحتى المعتزلة ، أي المعتزلة أيضا يشاركون الأشاعرة في الاستدلال بمثل هذه الأدلة على إمامة أبي بكر ، إلا المعتزلة المتأخرين الذين لا يقولون بأفضلية أبي بكر ، وإنما يقولون بأفضلية علي ، لكن المصلحة اقتضت أن يتقدم أبو بكر على علي في الإمامة .