أبي بكر ، فهو أتقى ، ومن هو أتقى فهو أكرم عند الله تعالى ، لقوله عز وجل : * ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) * [1] ، فيكون أبو بكر هو الأفضل عند الله سبحانه وتعالى . ولا ريب أن من كان الأفضل والأكرم عند الله ، فهو المتعين للإمامة والخلافة بعد رسول الله ، وهذا لا إشكال فيه ، من كان الأكرم والأفضل عند الله فهو المتعين للإمامة والخلافة بعد رسول الله ، فيكون أبو بكر هو الأفضل ، الأفضل من الأمة كلها بعد رسول الله ، فهو المتعين للخلافة بعده ( صلى الله عليه وسلم ) . الدليل الثاني : قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " . فإن " اقتدوا " أمر ، والخطاب لعموم المسلمين ، وهذا الخطاب العام يشمل عليا ، فعلي أيضا مأمور بالاقتداء بالشيخين ، فيجب على علي أن يكون مقتديا بالشيخين ، والمقتدى هو الإمام . وهذا حديث نبوي يروونه في كتبهم ، فحينئذ يكون دليلا على إمامة أبي بكر ، وخلافة عمر فرع خلافة أبي بكر ، فإذا ثبتت خلافة أبي بكر ثبتت خلافة عمر ، وليس البحث الآن في خلافة عمر بن الخطاب . الدليل الثالث : إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لأبي الدرداء : " والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل من أبي بكر " . وهذا في الحقيقة يصلح أن يكون نصا على إمامة أبي بكر ، والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل من أبي بكر ، فيكون أبو بكر أفضل من