responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 324


لاحظوا كيف يغالط ؟ ولماذا يغالط ؟ لأنه ليس عنده جواب ، يعلم ابن تيمية - ويعلم كلهم - بأن الشيخين قد فرا في أكثر من غزوة ، وأنهما لم يقتلا ولا واحدا في سبيل الله .
يقول العلامة الحلي : إن عليا قتل بسيفه الكفار .
فيقول في جوابه ابن تيمية : قوله : إن عليا قتل بسيفه الكفار ، فلا ريب أنه لم يقتل إلا بعض الكفار .
وهل قال العلامة الحلي : إن عليا قتل كل الكفار ! فلا ريب أنه لم يقتل إلا بعض الكفار .
يقول ابن تيمية : وكذلك سائر المشهورين بالقتال من الصحابة ، كعمر والزبير وحمزة والمقداد وأبي طلحة والبراء بن مالك وغيرهم .
يقول : ما منهم من أحد إلا قتل بسيفه طائفة من الكفار .
فإذا سئل ابن تيمية : أين تلك الطائفة من الكفار الذين قتلهم عمر ؟
يقول في الجواب : القتل قد يكون باليد كما فعل علي وقد يكون بالدعاء . . . القتال يكون بالدعاء كما يكون باليد .
بالنص عبارته - والله - راجعوا كتاب منهاج السنة فإنه موجود [1] .
إذن ، قتل عمر طائفة من الكفار بالدعاء ، ولا بأس ! ! وأي مانع من هذا ! !
وإذا سألنا ابن تيمية عن شجاعة أبي بكر - أليس الشرط الثالث : الشجاعة ؟ - إذا سألناه عن شجاعة أبي بكر ، يقول في الجواب بنص عبارته - بلا زيادة ونقيصة - : إذا كانت الشجاعة المطلوبة من الأئمة شجاعة القلب ، فلا ريب أن أبا بكر كان أشجع من عمر ، وعمر أشجع من عثمان وعلي وطلحة والزبير ، وكان يوم بدر مع النبي في العريش [2] .



[1] منهاج السنة 4 / 482 .
[2] منهاج السنة 8 / 79 .

324

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست