عليه الصلاة والسلام . خلاصة دلالة حديث المنزلة على الخلافة وتتلخص وجوه الدلالة على الخلافة ، أي على كون الحديث نصا في الإمامة ، تتلخص في : أولا : تمنيات بعض أكابر الأصحاب . ثانيا : تكرار النبي هذا الحديث . ثالثا : القرائن الداخلية في هذا الحديث وفي ألفاظه المختلفة ، وأقرأ لكم عدة من تلك القرائن : منها قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذا الحديث في حديث المنزلة : " لا بد أن أقيم أو تقيم " ، مما يدل على أنه لا يمكن أن ينوب أحد مناب رسول الله في أمر من الأمور غير علي ، ولهذا نظائر كثيرة ، منها إبلاغ سورة براءة إلى أهل مكة . ومن القرائن الداخلية أيضا : قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " خلفتك أن تكون خليفتي " . وهذا أيضا قد تقدم . ومنها : قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى - إلى آخره - فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك " . أخرجه الحاكم في المستدرك قال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ومن القرائن أيضا : قوله لعلي : " لك من الأجر مثل ما لي وما لك من المغنم مثل ما لي " . رواه صاحب الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة [1] . وفي حديث أيضا من أحاديث المنزلة يقول رسول الله : " إنه لا ينبغي أن أذهب إلا