responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 277


الأسارى لما استشار أبا بكر فأشار بالفداء ، واستشار عمر فأشار بالقتل ، قال :
سأخبركم عن صاحبيكم ، مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم ، ومثلك يا عمر مثل نوح ، فقوله ( صلى الله عليه وسلم ) لهذا مثلك مثل إبراهيم وعيسى ، وقوله لهذا مثلك مثل نوح وموسى أعظم من قوله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى .
هذا كلام ابن تيمية ، أي : قطعة من كلامه ، وإنا لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يعامل هذا الرجل بعدله ، وأن يجازيه بكل كلمة ما يستحقه .
وهنا ملاحظات مختصرة على هذا الكلام :
أولا : إذا لم يكن لعلي في هذا الاستخلاف فضل ومقام ، وكان هذا الاستخلاف أضعف من استخلاف غيره من الاستخلافات السابقة ، فلماذا تمنى عمر أن يكون هذا الاستخلاف له ؟ ولماذا تمنى سعد بن أبي وقاص أن يكون هذا الاستخلاف له ؟
ثانيا : قوله : إن عليا خرج يبكي ، هذا كذب ، علي خرج يبكي لعدم حضوره في تلك الغزوة ، ولما سمعه من المنافقين ، لا لأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خلفه في النساء والصبيان .
وبعبارة أخرى : قول علي لرسول الله : أتخلفني في النساء والصبيان ، كان هذا القول قبل خروج رسول الله في الغزوة ، قبل أن يخرج ، وبكاء علي وخروجه خلف رسول الله والتقاؤه به وهو يبكي ، كان بعد خروج رسول الله وإنما خرج - وكان يبكي - لما سمعه من المنافقين ، لا لأن هذا الاستخلاف كان ضعيفا ، فالقول بأنه لما استخلف مع النساء والصبيان جعل يبكي ويعترض على رسول الله هذا الاستخلاف ، افتراء عليه .
وثالثا : ذكره الحديث الذي شبه فيه رسول الله أبا بكر بإبراهيم ، وشبه فيه عمر بنوح ، وقوله : هذا الحديث في الصحيحين ، هذا كذب ، فليس هذا الحديث في الصحيحين ، ودونكم كتاب البخاري ومسلم ، ويشهد بذلك كتاب منهاج السنة ، هذه الطبعة الجديدة المحققة التي حققها الدكتور محمد رشاد سالم ، المطبوعة في السعودية في تسعة أجزاء ، راجعوا عبارته هنا ، واستشهاد ابن تيمية بهذا الحديث ونسبة الحديث إلى الصحيحين ، يقول محققه في الهامش : إن هذا الحديث إنما هو في مسند أحمد ،

277

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست