responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 269


في الكتب التي أشرت إليها وغيرها أيضا من الكتب ، يقول النووي [1] : وليس فيه [ أي في هذا الحديث ] دلالة لاستخلافه [ أي استخلاف علي ] بعده [ أي بعد الرسول ] ، لأن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إنما قال لعلي حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك [ أي إن هذا الحديث وارد في مورد خاص ] .
يقول : ويؤيد هذا أن هارون المشبه به لم يكن خليفة بعد موسى ، بل توفي في حياة موسى قبل وفاة موسى بنحو أربعين سنة على ما هو المشهور عند أهل الأخبار والقصص ، قالوا : وإنما استخلفه - أي استخلف موسى هارون - حين ذهب لميقات ربه للمناجاة ، فكانت الخلافة هذه خلافة موقتة ، وكانت في قضية خاصة محدودة ، وليس فيها أي دلالة على الخلافة بالمعنى المتنازع فيه أصلا .
وهل هذا إلا كلام النواصب الذي يأبى أن يلتزم به مثل صاحب التحفة ، فينسبه إلى النواصب ؟
وأما ما يقوله ابن تيمية وغير ابن تيمية من أصحاب الردود على الشيعة الإمامية ، فسنذكر مقاطع من عباراتهم ، لتعرفوا من هو الناصبي ، وتعرفوا النواصب أكثر وأكثر .
وإلى هنا بينا وجه دلالة حديث المنزلة على الخلافة والإمامة والولاية بعد رسول الله بالنص ، وأن صاحب التحفة لا ينكر هذه الدلالة ، وإنما يقول بأن الدلالة على الإمامة بلا فصل أول الكلام ، لأن النزاع والكلام في دلالة الحديث على الإمامة بعد رسول الله مباشرة .



[1] شرح النووي لصحيح مسلم المجلد الثامن الجزء 15 / 174 .

269

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست