responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 231


كنت أتصور أن هذا الحديث وارد في قضية لا علاقة لها بحديث الطير الذي نحن نبحث عنه ، هذا تبادر إلى ذهني لأول وهلة ، لكنني دققت النظر في الأحاديث فوجدت الحديث حديث الطير ، إلا أنه جاء به بهذا الشكل ، وهل الذي جاء في مسند أحمد من أحمد نفسه أو النساخ أو الطابعين لكتابه ؟ الله أعلم .
وأبو الشيخ الإصفهاني الذي ذكرناه مرارا ، يروي هذا الحديث وفيه ما يتعلق بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إلا أن ما يتعلق بأنس ، وكذب أنس ، وخيانة أنس ، هذا محذوف ومحرف ، لاحظوا :
عن أنس بن مالك قال : أهدي لرسول الله طير فقال : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير " ، فجاء علي فأكل معه ، ثم هو يقول : فذكر الحديث انتهى [1] . وكأنه يريد أن يحفظ الأمانة فلا يخون يضع كلمة : فذكر الحديث .
ومن العجيب إسقاط بعضهم كلا الفقرتين ، ما يتعلق بعلي وما يتعلق بأنس ، فأسقط كلتا الفقرتين وجاء فقط بذلك العذر الذي ذكر أنس في آخر القضية :
عن أنس عن النبي قال : " لا يلام الرجل على حب قومه " .
حينئذ يقول ابن حجر العسقلاني : هذا طرف من حديث الطير [2] .
الثالث : تأويل الحديث وحمل مدلوله على خلاف ما هو ظاهر فيه فيحملون أولا لفظ الحديث الذي يقول : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك " ، يحملونه على أن المراد اللهم ائتني بمن هو من أحب خلقك إليك وإلى رسولك ، فحينئذ لا إشكال ، لأن مشايخ القوم أحب الخلق إليه أيضا ، فيكون علي أيضا من أحب الخلق إليه . " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك " ، أي اللهم ائتني بمن



[1] طبقات المحدثين بإصبهان 3 / 454 .
[2] لسان الميزان 5 / 58 .

231

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست