الخبر : أحببت أن تدرك الدعوة رجلا من قومي . لكن الحديث في مسند أبي يعلى كما يلي : حدثنا قطن بن نسير ، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، حدثنا عبد الله بن مثنى ، حدثنا عبد الله بن أنس عن أنس قال : أهدي لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حجل مشوي ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام " ، فقالت عائشة : اللهم اجعله أبي ، وقالت حفصة : اللهم اجعله أبي ، قال أنس : فقلت أنا : اللهم اجعله سعد بن عبادة ، قال أنس : سمعت حركة الباب ، فإذا علي ، فسلم ، فقلت : إن رسول الله على حاجة ، فانصرف ، ثم سمعت حركة الباب فسلم علي ، فسمع رسول الله صوته ، أي رفع علي صوته [ أريد أن أؤكد أن لفظ أحمد محرف ] فسمع رسول الله صوته فقال : " أنظر من هذا ؟ " فخرجت ، فإذا علي ، فجئت إلى رسول الله فأخبرته ، فقال : " ائذن له " ، فأذنت له ، فدخل ، فقال رسول الله : " اللهم وإلي اللهم وإلي " . هذا لفظ أبي يعلى . ولاحظوا الفوارق بين هذا اللفظ ولفظ الهيثمي ، ثم لفظ الترمذي ، ولفظ أحمد بن حنبل . أما في الخصائص للنسائي [1] [ الذي نص الحافظ الذهبي على أن كتاب الخصائص داخل في السنن ، راجعوا سير أعلام النبلاء [2] وكذا راجعوا مقدمة تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ] فيروي النسائي هذا الحديث بسند صحيح ، مضافا إلى أن كتابه داخل في السنن الكبرى للنسائي الذي يقولون بأن له شرطا في هذا الكتاب أشد من شرط الشيخين : عن أنس بن مالك : إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان عنده طائر ، فقال : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر " ، فجاء أبو بكر فرده ، ثم جاء عمر فرده ، ثم جاء علي فأذن له .
[1] الخصائص للنسائي : 29 رقم 10 - مكتبة المعلا - الكويت - 1406 ه . [2] سير أعلام النبلاء 14 / 133 - مؤسسة الرسالة - بيروت - 1404 ه .