responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 214


ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه " .
هذا لفظ الحديث بهذا المقدار في صحيح الترمذي ، فلا يذكر فيه دور أنس في القضية هذه كما سنقرأ ، ولا يذكر مجيء غير علي ورجوعه من باب رسول الله .
وجاء في كتاب مناقب علي لأحمد بن حنبل [1] ما نصه : عن سفينة خادم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الذي هو أحد رواة هذا الحديث يقول : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله طيرين بين رغيفين ، فقدمت إليه الطيرين ، فقال ( صلى الله عليه وسلم ) : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك " ، ورفع صوته ، فقال رسول الله : " من هذا ؟ " فقال : علي .
لاحظوا نص الحديث الذي يرويه أحمد بن حنبل ، وقارنوا بينه وبين رواية الآخرين .
ولكم أن تقولوا : لعل الآخرين تصرفوا في لفظ الحديث بإسقاط كلمة " ورفع صوته " فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك ورفع صوته " ، إن معنى " رفع صوته " أنه عندما كان يدعو كان يدعو بصوت عال ، لنفرض أن هذا معنى الحديث إلى هنا " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك ورفع صوته " لكن الحقيقة إن لفظ أحمد محرف ، لأنا سنقرأ في بعض الألفاظ : إن عليا عندما جاء في المرة الأولى فأرجعه أنس ولم يأذن له بالدخول ، وفي المرة الثانية كذلك ، في المرة الثالثة لما جاء علي رفع صوته فقال رسول الله : من هذا ؟
فمن هنا يظهر معنى " ورفع صوته " ويتبين التحريف ، وإلا فأي علاقة بين قوله :
" اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلى رسولك ورفع صوته " ، وقوله : فقال رسول الله من هذا ؟ فقال : علي ، أي : قال سفينة : الذي خلف الباب هو علي ، قال : افتح له ، ففتحت ، فأكل مع رسول الله من الطيرين حتى فنيا .



[1] فضائل الإمام علي ( عليه السلام ) لابن حنبل : 42 رقم 68 ، تحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائي .

214

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست