responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 172


نعم ، فقال : " لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك " .
فأين حديث " علي مني وأنا من علي ، وهو وليكم من بعدي " ؟
هذا لفظ البخاري .
وإذا راجعتم البيهقي في سننه [1] ، البيهقي تلميذ الحاكم النيشابوري ، قرأت لكم لفظ الحاكم النيشابوري في مستدركه ، وهو أيضا يروي الحديث عن الحاكم ، البيهقي يروي الحديث عن شيخه الحاكم بإسناده ويسقط من آخره : " إن عليا مني وأنا من علي وهو وليكم من بعدي " ، لا يوجد هذا في سنن البيهقي .
وإذا راجعتم مصابيح السنة [2] للبغوي ، الذي هو من أهم كتب الحديث عندهم ، ترون أنه لا توجد فيه كلمة " بعدي " ، ففيه : " علي مني وأنا من علي وهو وليكم " .
فعندما تسقط كلمة " بعدي " يصبح علي لائقا للولاية أو منصوبا للولاية من قبل النبي ، لكن متى ؟ ليكن بعد عثمان ! !
وإذا راجعتم المشكاة [3] ، يروي هذا الحديث عن الترمذي بلا لفظة " بعدي " ، أي ينسب هذا الحديث المحرف إلى الترمذي ، مع أن الحديث موجود في الترمذي مع كلمة " بعدي " ! ! وكأنهم لا يشعرون أن هناك ناظرا في الكتاب ، أن هناك من يقرأ كتابه ، أن هناك من يرجع إلى صحيح الترمذي ويطابق بين النقلين وبين اللفظين ، لكنهم لا يستحون .
إذن ، هذه طريقة ثانية وهي طريقة التحريف .
لكن لا مناص لمن يريد أن يخالف الله ورسوله ، لمن يريد أن يعرض عما أراد الله ورسوله ، من أن يتبع طريقة ابن تيمية ، إنه يقول : هذا الحديث كذب ، وهذه أحسن طريقة لمن يريد أن يخالف الله ورسوله فيما قالا ، وفيما أرادا ، أن ينفي أصل القضية ، وينكر أصل الخبر ، ويكذب الحديث من أصله ، نص عبارة ابن تيمية :



[1] سنن البيهقي 6 / 342 .
[2] مصابيح السنة 4 / 172 رقم 4766 وفيه باختلاف : " وهو ولي كل مؤمن " .
[3] المشكاة 3 / 1720 .

172

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست