responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 169


المسانيد ، في شئ من السنن ، في شئ من معاجم الحديث ، ولكن الله شاء أن يصلنا هذا الخبر ولو في كتاب في الرجال ، ولو من ناحية من يتهمونه بالتشيع - وهو عباد بن يعقوب الرواجني - يتهمونه بالتشيع لروايته مثل هذه الأخبار ، مما يدل على فضائل أمير المؤمنين ، وبعض ما يسئ الآخرين .
وعلى كل حال ، فخالد هذا وضعه ، وهذا شأنه ، ترون أنه أراد أن ينتهز تلك الفرصة ، قضية أخذ أمير المؤمنين تلك الجارية ، يقول الحديث : وكانت جارية حسناء - عندما قرأت هذه الكلمة ، تذكرت قضية زوجة مالك ، فإن مالك بن نويرة عندما قبض عليه خالد وأمر بقتله ، التفت إلى زوجته وقال : أنت التي قتلتيني ، وذلك لأنها كانت من أجمل نساء العرب ، وكان خالد يهواها ، ولذا زنا بها في نفس الليلة التي قتل فيها مالكا ، وهذا ما أدى إلى ضجة شديدة بالمدينة المنورة بين عامة المسلمين - ففعل علي هذا ، أي أخذ الجارية هذه من الخمس ، وقال رسول الله : " إن له أكثر من ذلك " ، وكان خالد يتصور بأنه لو ينتهز هذه الفرصة ، ويرسل هؤلاء الجماعة ، ويكتب هذا الكتاب ، وينسق مع الموجودين في المدينة المنورة ، الذين يفكرون تفكيره ويخططون معه ، يمكنهم أن يستفيدوا من هذه القضية ، لأن يحطوا من منزلة علي عند رسول الله وعند المسلمين ، وكأن في القضية مؤامرة مدبرة من هؤلاء المنافقين ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ملتفت إلى جميع القضايا ، رسول الله يعلم ، رسول الله عالم بنوايا هؤلاء القوم ، وهم لا يعلمون أنه يسمع أصواتهم من وراء الباب ، من وراء الجدار ، وهم جالسون على بابه ، فخرج ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والغضب يعرف في وجهه فقال : " ما تريدون من علي ، ما تريدون من علي ، دعوا عليا . . . " .
وما زالت المؤامرات ضد علي وإلى يومنا هذا ، وما زال علي مظلوما تحاك له المؤامرات وتدبر له المخططات ، وإلى متى ؟ حتى بعض من ينسب نفسه إليه ، حتى بعض من يدعي الانتساب إليه ، وإلى متى يبقى علي مظلوما ، لكن الله شاء هذا ، وشاءت المصلحة العامة أن يكون حال علي كحال هارون ، وأن تكون منزلته من رسول الله منزلة هارون من موسى ، كما سنقرأ في حديث المنزلة .

169

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست