responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 166


فمثلا : لاحظوا المسند لابن حنبل ، والمستدرك ، وتاريخ دمشق ، وغيرها من الكتب ، كلهم يروون عن بريدة في نفس هذه القصة يقول : فلما قدمت على رسول الله ذكرت عليا فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : " يا بريدة ، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قلت : بلى يا رسول الله ، قال : " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " [1] .
نفس الحديث الذي سيقوله رسول الله يوم الغدير في أخريات حياته ، نفس هذا اللفظ وارد في ألفاظ هذه القصة .
ولاحظوا المسند وغيره من المصادر التي ذكرتها وفي تاريخ دمشق بطرق عديدة يقول رسول الله بعد تلك العبارات : " يا بريدة ، من كنت وليه فعلي وليه " [2] .
رابعا : هناك في ألفاظ هذا الحديث وهذه القصة مناقب أخرى لأمير المؤمنين ، تلك المناقب تختص بعلي ولا يشاركه فيها غيره من الصحابة . فمثلا ، لاحظوا المعجم الأوسط للطبراني [3] يقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذه القضية : " ما بال أقوام ينتقصون عليا ؟ [ لاحظوا بدقة ] من ينتقص عليا فقد تنقصني ، ومن فارق عليا فقد فارقني ، إن عليا مني وأنا منه ، خلق من طينتي ، وخلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " .
فهذه المناقب جاءت في نفس هذه القصة ، مضافا إلى قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنه لا يفعل إلا ما يؤمر به " ، وغير ذلك من ألفاظ هذا الحديث ، كما قرأنا .
خامسا : ابن عباس يذكر هذه المنقبة ، وهذه الفضيلة ، ضمن فضائل لأمير المؤمنين يصرح بأنها خاصة بعلي ، وحديث عبد الله ابن عباس موجود في مسند الطيالسي ، في مسند أحمد ، في المستدرك للحاكم ، وفي غيرها من الكتب بسند ينصون بصحة ذلك السند . . . كما ذكرنا سابقا .



[1] مسند أحمد 4 / 502 رقم 18841 ه‌ ، مستدرك الحاكم 3 / 110 - دار الفكر - بيروت - 1398 ه‌ .
[2] تاريخ ابن عساكر - ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) 1 / 404 رقم 473 - 478 .
[3] المعجم الأوسط 6 / 232 رقم 6085 .

166

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست