responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 144


لا فائدة في إنكار مجيء المولى بمعنى الأولى ، إذن ، يضطرون لأن يسلموا بدلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين وكونه أولى بالمؤمنين من أنفسهم كالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لكنهم لا يريدون أن يعترفوا ، فقالوا : سلمنا بأن الحديث يدل على الإمامة ، لكن ، لتكن الإمامة لعلي بعد عثمان كما هو الحال الواقع ، فالحديث يدل على الإمامة ، لكن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد إمامته بعد عثمان ! ! فهم يسلمون بدلالة حديث الغدير على الإمامة ، لكن يحملون الإمامة على المرتبة الرابعة ، بأن يكون علي بعد عثمان ، والشيخان أفضل من عثمان عندهم ، وعثمان أفضل من علي أو لا ؟ فعندهم خلاف ، وبعضهم يفضل عليا على عثمان .
ولكن عندي - وأعتقد بيني وبين ربي بحسب أحاديثهم - إن عثمان أفضل من الشيخين ، هذا ما أعتقده بحسب أحاديثهم ، وهذه دعوى لا بد من إثباتها في وقت وفي فرصة تسنح لطرح مثل هذا البحث ، وله أثره ، لأنه في النتيجة ، إذا كان علي أفضل من عثمان - كما هو قول عدة كبيرة من أعلامهم - فيكون علي أفضل من الكل بالقطع واليقين .
وعلى كل حال ، فيحملون إمامة علي التي يدل عليها حديث الغدير على الإمامة بعد عثمان .
لكن هذا الحمل :
أولا : يحتاج إلى أدلة تفيد حقية ما يذهبون إليه في الإمامة والخلافة بعد رسول الله ، فإن أقاموا الدليل على صحة إمامة المشايخ الثلاثة كان حديث الغدير دالا على إمامة علي بعدهم ، ولكن لو كان هناك حديث معتبر على معتقدهم لما كان بيننا نزاع ، لو كان هناك حديث يفيد القطع واليقين ويكون متفقا عليه بين الطرفين ، لما كان بيننا نزاع .
إذن ، هذه الدعوى أول الكلام ، وهي مصادرة بالمطلوب .
وثانيا : مفاد حديث الغدير إن عليا أولى بهؤلاء من أنفسهم .
وثالثا : ماذا يفعلون بالأحاديث الصحيحة الواردة في تهنئة المشايخ لعلي يوم غدير خم ومبايعتهم له بالإمامة والخلافة ، وقد أصبحت كلمة عمر " بخ بخ لك يا علي ، أصبحت

144

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست