responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 136


النبوية المعتبرة حتى في الصحيحين ، موجود في الأشعار العربية والاستعمالات الفصيحة .
وحينئذ ، يتم الاستدلال على ضوء الكتاب والسنة والاستعمالات العربية الصحيحة الفصيحة .
وإذا كان أمير المؤمنين بمقتضى هذا الحديث أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فكل من عدا رسول الله ، كل من كان مؤمنا عدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كان مؤمنا حقيقة أو ادعي له الإيمان ، فعلي أولى به من نفسه ، بما فيهم كبار الصحابة ومشايخ القوم و . . . إلى آخره .
هذا وجه الاستدلال .
لكن في مقام الاستدلال لا بد وأن ننتظر ، ولننظر ماذا يقولون في مقابل هذا الاستدلال ، وتلك هي الجهة الثانية .
فتلخص إلى هنا : إن حديث الغدير له جذور في القرآن الكريم ، جذور في السنة النبوية المعتبرة القطعية المتفق عليها بين الفريقين ، وجذور أيضا في الأخبار والآثار .
وما أكثر المناشدات والاحتجاجات بحديث الغدير ، من أمير المؤمنين أولا ، ومن الزهراء البتول بضعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن الأئمة الأطهار ، ومن كبار الصحابة ، والعلماء ، وأيضا في الأشعار الكثيرة ، من كبار شعراء الصحابة أنفسهم وحتى القرون المتأخرة ، فلحديث الغدير هكذا جذور .
ولو أردنا أن ندخل في هذا الباب لطال بنا المجلس ، لأن المناشدات وحدها تحتاج إلى أكثر من مجلس في نظري ، واحتجاج الصديقة الطاهرة سلام الله عليها بحديث الغدير وهي بضعة رسول الله ، وكونها بضعة رسول الله ليس بالشئ الهين .
قول رسول الله : " فاطمة بضعة مني " هذا الحديث موجود في الصحاح ، ولأجل هذا الحديث نص غير واحد من أعلام القوم على أفضلية الزهراء حتى من الشيخين ، تعلمون أنهم يؤخرون عليا عن عثمان ، وعثمان متأخر عن الشيخين ، ويجعلون الفضيلة والأفضلية بترتيب الخلافة ، هذا هو المشهور بينهم ، لكن الزهراء سلام الله عليها يفضلها بعضهم على الشيخين ، بمقتضى حديث " فاطمة بضعة مني " وعندما نصل إلى بحث

136

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست