ويقول الحافظ الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد بعد أن يرويه عن أحمد بن حنبل يقول : رواه أحمد ورجاله ثقات [1] . ويقول بعد أن يرويه بسند آخر عن بعض كبار علمائهم من أحمد وغير أحمد يقول : رجال أحمد وأحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة [2] . إذن ، حصلنا على أسانيد عديدة ينصون على صحتها . مضافا : إلى سند الحافظ المقدسي في كتابه المختارة الملتزم في هذا الكتاب بالصحة . كما ذكر المتقي الهندي صاحب كنز العمال : أن الطبري محمد بن جرير قد صحح هذا الحديث . وأيضا ، صححه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس في حديث طويل ، ووافقه على التصحيح الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك . وأيضا نص على صحة هذا الحديث الشهاب الخفاجي في شرحه على الشفاء للقاضي عياض ، حيث يذكر هناك معاجز رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن جملة معاجزه هذه القضية ، حيث أن الطعام كان صاعا واحدا وعليه رجل شاة فقط ، فأكلوا وكلهم شبعوا ، وهذا من جملة معاجز رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويقول الشهاب الخفاجي : إن سند هذا الخبر صحيح [3] . وعندما نراجع نصوص الحديث في الكتب المختلفة ، نجد في بعضها هذا اللفظ : " فأيكم يوآزرني على أمري هذا ويكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ قال علي : أنا يا نبي الله ، أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي فقال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع
[1] مجمع الزوائد 8 / 302 - باب معجزاته صلى الله عليه وسلم في الطعام . [2] مجمع الزوائد 8 / 303 . [3] نسيم الرياض - شرح الشفاء للقاضي عياض 3 / 35 .