و مع ذلك لا يدل على حرمة ذلك الشيء مطلقا ، بل يدل على انسحاب حكم الضرر إلى تلك المخالفة المؤدية إليه ، إن حراما فحرام ، و إن مكروها فمكروه . و لو سلَّمنا دلالة النهي عن مخالفة الخيرة على الحرمة النفسية فلا نسلَّمه في خصوص المخالفة المقترنة بنوع من الاعراض عن أمر الله تعالى و سوء الظن به ، كما هو محل بعض النصوص . و إلى هنا تم المقال في رفع الجدال ، و لو لا ضيق المجال و تشتّت البال ، لاختتمنا المنوال بما يشتمل على آداب الخيرة و القرعة و المباهلة و كيفياتها ، و شروطها المأثورة ، و جملة من أحكامها المنظورة ، على وجه يكون ذخرا ، و لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا ، إن شاء الله . حرّره في سنة 1315 .