نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 1 صفحه : 46
بل إنها أخطاء لا مبرر لها إطلاقا ، ومع هذا الخطأ الواضح لا يمكن نسبة الكتاب إلى النوبختي ، الذي يعد من أعلام الفن ، بل أشهر المؤلفين فيه ، والمبرز على نظرائه فيه ، كما يقول النجاشي ( 79 ) . بينما نرى أن نفس تلك المطالب - وبتحوير قليل في العبارة - موجودة في المقالات للأشعري بمعنى مفهوم صحيح . وهذا يقرب كون كتاب ( فرق الشيعة ) مقتبسا بالاختصار من ( المقالات ) وإليك بعض المواضع المذكورة : 1 - جاء في ( فرق الشيعة ) عند ذكر أئمة الزيدية : ( فمن خرج مستحقا للإمامة فهو الإمام ) ( 80 ) ، وهذا الكلام غير متوازن ، إذ المفروض في مذهب الزيدية أنهم يجعلون الخروج إمارة على استحقاق الإمامة ، فلا معنى للقول بأن الإمام إذا خرج وكان مستحقا للإمامة فهو إمام لأن مفاد ذلك هو ثبوت حق الإمامة له سابقا على الخروج ، وهم إنما يريدون معرفة الاستحقاق بنفس الخروج ، بينما نجد عبارة الأشعري في المقالات : ( فمن خرج منهم وشهر سيفه ودعا إلى نفسه فهو مستحق للإمامة ) ( 81 ) . 2 - جاء في ( فرق الشيعة ) عند ذكر آراء الزيدية : ( وهاتان الفرقتان هما اللتان ) ينتحلان أمر زيد بن علي بن الحسين ، وأمر زيد بن الحسن بن علي ) ( 82 ) ، والخطأ هنا أن زيدا الثاني ليس هو ابن الحسن السبط وإنما هو زيد بن الحسن المثنى بن الحسن . السبط بن الإمام علي عليهم السلام وهذا هو الذي جاء في المقالات ( 83 ) . 3 - جاء في ( فرق الشيعة ) عند ذكر مدة إمامة الحسين عليه السلام : ( وكانت إمامته ست عشرة سنة وعشرة أشهر وخمسة عشر يوما ) ( 84 ) ، وهذا خطأ واضح لأنه جاء فيه قبل هذا أن وفاة الحسن عليه السلام كان في صفر سنة ( 47 ) للهجرة ، وقد كان قتل الحسين عليه السلام في محرم سنة ( 61 ) للهجرة فيكون مجموع إمامة الحسين : ثلاثة عشر سنة وعشرة أشهر وأياما ، وهذا هو الثابت عند الأشعري في ( المقالات ) ( 85 ) . وتتفق جميع النسخ المخطوطة مع النسخ المطبوعة في ما أوردنا عن ( فرق الشيعة ) . القرينة الثالثة : جملة ( ليس من الأصل ) : جاء في ( فرقة الشيعة ) المطبوع ذكر نسب أم الهادي الخليفة العباسي ، الخيزران بنت منصور ، وجاء في آخره الكلمات التالية : ( إلى زيادة ليس من الأصل ) وهذه الجملة موجودة في جميع نسخ فرق الشيعة ، فهي في ص ( 26 ) ط إستانبول ، وص ( 72 ) ط الثالثة بالنجف ، وص ( 65 ) ط الرابعة بالنجف .
46
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 1 صفحه : 46