نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 1 صفحه : 38
وذلك : لأنه نقل لها بعبارات أخر حصل من الناقلين أو الناسخين ومثل ذلك كان مستعملا ومعتادا ) ( 47 ) . وكلام الأستاذ إقبال هذا إنما هو في مقام تطبيق المنقولات بما في فرق الشيعة المطبوع باسم النوبختي ، زعما منه أنه عين كتاب المقالات للأشعري لكن لو طبقناها بالموجود من المقالات للأشعري يتبين بوضوح صحة هذا الكلام ، إذ أن الاختلافات تتضاءل وتقل بدرجة كبيرة جدا . وبهذا المقارنة يمكننا القول بأن نسخة المقالات للأشعري كانت موجودة عند الكشي وأنه اعتمد عليها في كتاب ( رجال ) . وكذا الشيخ الطوسي في كتابه ( الغيبة ) فقد أورد فيه قوله : ( قال سعد بن عبد الله : كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي . . . ) إلى آخر ما ورد نصه في المقالات ( 48 ) . والمفهوم من كلام المجلسي الذي سبق نقله هو أن الطوسي اعتمد كتاب المقالات ونقل عنه ، وكذا الأستاذ إقبال ذكر ذلك معللا بأن الطوسي إنما نقل في كتابه بلفظ : ( قال سعد ) ولم ينقل بلفظ : ( روي عن سعد ) أو ( أخبرني فلان عن سعد ) ، والتعبير الأول يدل على أن النقل إنما كان مباشرة عن كتاب سعد ، لا بواسطة شفهية ( 49 ) . وبهذا يمكننا القول - أيضا - بأن نسخة المقالات كانت موجودة عند الطوسي ، وأنه اعتمد عليها . نسخ المقالات : فقد تحصل أن ( المقالات ) كان معروفا عند القدماء من أعلام الطائفة ، وقد وقع كذلك عند الشيخ المجلسي فاعتمده وتحقق نسبته ، وأما عن نسخه الموجودة فعلا فيقول علامة الفن الشيخ الطهراني : ( نسخة منه عند سلطان علي السطاني البهبهاني ، وكيل المجلس في طهران ، وأخرى عند السيد محمد المحيط ) ( 50 ) . ولم أقف على ذكر مخطوطة أخرى حتى الآن . ونسخة السلطاني هي التي عثر عليها الدكتور محمد جواد مشكور ، فأخرج على أساسها الطبعة الأولى من الكتاب سنة 1963 باسم ( المقالات والفرق ) ، واحتمل أن تكون هي النسخة التي كانت عند المجلسي وقد وصفها بما يلي : ( جاء اسمها في ظهر الصفحة الأولى هكذا : كتاب المقالات والفرق وأسماءها وصنوفها وألقابها ، تصنيف سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي ) ، ثم يقول : ( ولا تاريخ له ، أما خطه فليس بحديث ، ويمكن تقدير تاريخ كتابته بأنه يعود إلى القرن العاشر الهجري ) ( 51 ) .
38
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 1 صفحه : 38