responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 280


الغدير ، ثم قلتم لنا : إنه قد استقال من هذا الأمر ، وها قد ظهر خلاف ما ادعيتم ، فكان أن أسرعوا إلى علي ( عليه السلام ) ليأخذوا البيعة منه بالقوة وبطريقة إرهابية ، ليتلافوا أي حجاج أو احتجاج يحرجهم ، ويفضح ما لا يحبون فضحه ، كما أنهم بهذا الجو الإرهابي يظهرون عليا ( عليه السلام ) على أنه متمرد على الشرعية ، وخارج على القانون .
فكان موقف الزهراء ( ع ) مفاجئا لهم فقد أفقدهم القدرة على التصرف المناسب وضيع عليهم ما جاؤوا لأجله ، فتصرفوا معها برعونة وبانفعال وحقد ، وتسببت في فضح أمرهم ، وهتم المستور من نواياهم وخباياهم ، فأين هي التقوى التي يدعونها ، وحب الخير الذي يزعمونه ؟ ! وعرف الناس حقيقة ما أرادوه من وأد الفتنة ، وإقامة شرع الله وأحكام الدين الذي يتذرعون به .
إن ما فعلوه مع الزهراء ( عليها السلام ) ، قد أفقدهم القدرة على تلميع الصورة ، وكان فتح الزهراء للباب ضربة موفقة محقت كل كيد وزيف ، وأبطلت كل تزوير أو تحوير للوقائع والحقائق .
وكيف يمكن تحصين الأجيال من التزوير الإعلامي ، الذي قد يمارسه الحكام بكل ما يملكون من طاقات وإمكانات سلطوية ومادية ؟ ! .
لقد قتل المأمون أخاه الأمين ، ثم صورة إعلامه أنه إنسان تافه ، جاهل وأحمق ، بل ومتخلف عقليا ، ولم يزل الباحثون يعتقدون فيه نفس هذا الاعتقاد الذي أوحى به المأمون للناس ، مع أن الحقيقة هي أنه كان على عكس ذلك تماما ، لكن ذنبه : أنه هزم وقتل .
وإذا كنا نحن نملك معابيره تمكننا من اكتشاف كثير من الحقائق

280

نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست