responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 242


فرفعت يدها إلى السماء فقالت : " اللهم إنهما قد آذياني ، فأنا أشكوهما إليك وإلى رسولك . لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله وأخبره بما صنعتما ، فيكون هو الحاكم فيكما " .
قال : فعند ذلك دعا أبو بكر بالويل والثبور وجزع جزعا شديدا .
فقال عمر : تجزع يا خليفة رسول الله من قول امرأة ؟ " [1] ونحن لا ندري لماذا اختار هذا الرجل خصوص تلك الرواية التي رواها غير الشيعة ولم يكلف نفسه عناء المقايسة بينها وبين الرواية الأخرى ، بل هو لم يشير إليها أصلا . مع أن هذه الرواية مزورة من قبل من يريدون تبرير ما صدر عن الذين هاجموا الزهراء وآذوها ، رغم وضوح التصرف الخياني فيها ، نعم ، لقد أخذ بها ، وترك هذه الرواية الصحيحة والصريحة .
وثانيا : [2] العفو إنما يكون عن الشخص الذي يتوب توبة نصوحا مما اقترفه ، والتوبة تعني إرجاع الحق إلى أهله ، وتصحيح الخطأ وترميم الخراب الذي تسبب به . وإلا فهل تقبل توبة غاصب يمسك بكل شئ ، ثم يقول لهم : سامحوني وارضوا عني ، ولن أعيد أي شئ إلى أي كان منكم .
إن اعتذارا لهذا سيكون أوجع للقلب لأنه أقبح من ذنب .
فكيف ولماذا وعلى أي أساس تسامحهما ، وهما لم يتراجعا قيد



[1] كتاب سليم بن قيس ( بتحقيق الأنصاري ) ج 2 ص 869 وجلاء العيون : ج 1 ص 212 و 213 مع تفاصيل أخرى ، وراجع : البحار : ج 43 ص 197 / 203 و ج 28 ص 357 وعلل الشرائع : ج 1 ص 186 و 187 .
[2] قد أشار إلى ذلك أيضا في ضياء العالمين ( مخطوط ) : ج 2 ق 3 ص 108 .

242

نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست