ولما دخلا عليها أبت أن تكلمهما ، وكلمت عليا وقررتهما ، فأقرا أنهما سمعا رسول الله ( ص ) يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقط أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني . فقالت لهما : فإني أشهد الله وملائكته : أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه [1] . وحين بكى أبو بكر لأجل ذلك زجره عمر وقال له : تجزع لغضب امرأة الخ . . [2] . وحسب نص سليم بن قيس : " وكان علي عليه السلام يصلي في المسجد الصلوات الخمس ، فكلما صلى قال له أبو بكر وعمر : " كيف بنت رسول الله " ؟ إلى أن ثقلت : فسألا عنها وقالا : " قد كان بيننا وبينها ما قد علمت ، فإن رأيت أن تأذن لنا فنعتذر إليها من ذنبنا " ؟
[1] الإمامة والسياسة : ج 1 ص 14 و 15 ، وراجع : البحار : ج 36 ص 308 ، و ج 78 ص 254 ، و ج 43 ص 170 ، و 171 ، ودلائل الإمامة : ص 45 ، وعوالم العلوم : ج 11 ص 411 و 445 و 498 ، و 499 ، وكفاية الأثر : ص 64 و 65 ، والبرهان : ج 3 ص 65 ، وعلل الشرائع : ج 1 ص 186 - 187 ، و 189 ، والشافي : ج 4 ص 213 ، وأهل البيت لتوفيق أبي علم : ص 168 ، و 169 ، و 174 ، ومرآة العقول : ج 5 ، ص 323 و 322 . وضياء العالمين ( مخطوط ) : ج 2 ق 3 ص 85 - 87 والجامع الصغير للمناوي : ج 2 ص 122 ، والرسائل الاعتقادية : ص 448 . [2] راجع عوالم العلوم : ج 11 ص 500 ، وعلل الشرائع : ج 1 ص 187 ، وضياء العالمين : ج 2 ق 3 ص 87 .