الصراع ، بأن للزهراء ، مكانة واحتراما في نفوس الفريق المهاجم ، الذي لم يتورع عن مهاجمة الزهراء ( ع ) ، ومواجهتها بالسوء والأذى . ثانيا : لو كان المهاجمون يحبون الزهراء ( ع ) ويقدرونها لم يكن ثمة حاجة لأن يدور بها علي ( ع ) على بيوت المهاجرين والأنصار للظفر بنصرتهم ، ولإقناعهم بالدفاع عن حقه عليه السلام ، بل كان يكفي أن تواجه عليها السلام المهاجمين أنفسهم ، وتستخدم نفوذها لديهم ، ومكانتها في نفوسهم ليتراجعوا ، أو ليرجعوا من جاء بهم خائبا غير قادر على تحقيق أي مكسب ، يخالف رغبة الزهراء ( ع ) ، أو يسخطها . وعدا عن ذلك ، فإنهم إذا كانوا جميعا يحبون الزهراء ( ع ) فهل تستنصر بباقي الأنصار لكي يهاجموا محبيها ويقاتلوهم ؟ ! وهل يمكن للزهراء عليها السلام أن تتسبب بالعداء بين محبيها ، وضرب بعضهم ببعض ، ثم تقف هي لتتفرج على الفريقين راضية مسرورة بذلك ؟ ! ثالثا : إذا كان هؤلاء الناس يحبون الزهراء ( ع ) ، فلماذا ماتت وهي مهاجرة لهم ولمن جاء بهم ؟ ! ثم أوصت أن لا يحضر الشيخان ولا أحد ممن ظلمها جنازتها ؟ ودفنت - من أجل ذلك - ليلا . وبسبب ذلك خفي قبرها على الناس كلهم [1] ، وهي البنت الوحيدة لرسول الله ( ص ) ، وهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ؟ ! . فكيف تقابل حبهم بالجفاء ، ويأمرهم الله سبحانه وتعالى بحبها
[1] ستأتي المصادر لذلك إن شاء الله تحت عنوان : هل رضيت الزهراء على الشيخين ؟ ! .