الطائفة ، فإنه لا يتوانى عن الجهر والتصريح بتفاصيل ما جرى على الصديقة الطاهرة عليها السلام . فقد روى في " الاختصاص " ، عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : إن أبا بكر كتب للسيدة الزهراء عليها السلام كتابا برد فدك ، فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر . فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ؟ فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك . فقال : هلميه إلي . فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله ، وكانت حاملة بابن اسمه " المحسن " فأسقطت المحسن من بطنها ، ثم لطمها ، فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت [1] . ثم أخذ الكتاب فخرقه . فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت [2] . وروى أيضا رحمه الله في ذلك الكتاب - أعني الاختصاص - رواية ثانية ذكرت : أن " الثاني " قد ضرب الباب برجله فكسره ، وأنه رفس فاطمة برجله ، فأسقطت المحسن [3] .
[1] نقفت : كسرت . [2] الاختصاص : ص 185 والبحار : ج 29 ص 192 . [3] راجع الاختصاص : ص 344 . والبحار : ج 29 ص 192 ، و ج 28 ص 227 و ج 7 ص 270 .