responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 16


والتكهنات ، وتصاغ التهم ، فينشغل الناس بها ، وينسوا ما وراء ذلك .
ونحن لا نريد أن نفرض على أحد أن يحسن ظنه بأي كان ، وإن كنا نعتقد : أن إحسان الظن - خصوصا - على المستوى العلمي هو ما تدعو إليه الأخوة الإسلامية والإيمانية .
ولكننا نذكر المشتغلين بالشأن العلمي بأمر يوجبه الله سبحانه وتعالى على الجميع ، وهو أن عليهم أن ينأوا بأنفسهم على التكهنات ، والتهم والرجم بالغيب ، مع ما يتضمن ذلك من تعد على كرامات الناس من دون إثبات له بالطرق الشرعية . وهذا التعدي مرفوض ، ويعد مخالفة لأحكام الشرع والدين ، وللضمير والوجدان .
ثم إننا نذكر أيضا بأمرين :
أحدهما : إن هذا النوع من الفهم للأمور ، لا يقلل من قيمة الطرح العلمي أو الفكري الذي تقدمه تلك المعالجة ، التي ربما يراد حجب تأثيرها بأساليب كهذه ، بل تبقى الروح العلمية ، ومتانة الدليل هي المعيار والميزان في الرد أو في القبول ، إذا اقتضى الأمر أيا من هذين الأمرين في أي مسألة من المسائل التي هي في صلب اهتماماتنا ، وتقع في سلم الأولويات عندنا .
الثاني : إننا قد لا نجد مبررا لإساءة الظن هذه ، لأن المعابير الشرعية هي التي يجب أن تحكم أي موقف أو سلوك ، لا سيما إذا كانت العلاقة فيما بين طرفي الحوار حميمة وسليمة على مدى حين طويل من الدهر ، لولا هذه المعارضة للأفكار ، يريد أن يروج لها ، ويستظهر بها ، وينتصر لها بقوة وبحماس ، فحرك الطرف الآخر شعوره بالمسؤولية العلمية أو الشرعية لبيان ما يراه حقا وصدقا ، ولا حرج ولا غضاضة في ذلك ، بل إنه لو لم يفعل ذلك لكان للريب في صلاحه

16

نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست