2 - قد روي بعض ما ورد في هذا الحديث في كتب أخرى ، مثل : تقريب المعارف للفقيه الجليل الشيخ أبي الصلاح ، والأمالي لأستاذه الشيخ المفيد ، والكافية في إبطال توبة الخاطئة للمفيد أيضا ، ومدينة المعاجز للعلامة المقدس السيد هاشم البحراني عن ابن عباس وكعب الأحبار [1] . وقضية تكلم محمد بن أبي بكر مع أبيه حين الموت ذكرها كل من العماد الطبري في كتابه : كامل بهائي [2] والغزالي في سر العالمين ، وابن الجوزي في تذكرة الخواص [3] . 3 - بقي أن نشير إلى أن ما ذكر عن مقدار عمر محمد بن أبي بكر حينئذ ليس هو الكلام النهائي فيه ، فقد ذكروا أنه كان له من العمر حين وفاة أبيه حوالي خمس سنوات ، إن كان قد ولد في سنة ثمان ، أو أربع سنوات ، إن كانت ولادته في حجة الوداع سنة تسع للهجرة ، فلعل هذا الطفل كان من النوابغ . واحتمل العلامة المجلسي أن تكون هذه معجزة أظهرها الله سبحانه لأمير المؤمنين عليه السلام [4] .
[1] راجع : مقدمة كتاب سليم بن قيس للأنصاري الخوئيني : ج 1 ص 191 و 192 . [2] كامل بهائي : ج 2 ص 129 . الفصل الخامس ، وعنه في مقدمة كتاب سليم للأنصاري الخوئيني ، ج 1 ص 194 . [3] راجع : مقدمة كتاب سليم للأنصاري الخوئيني ، ج 1 ص 194 ، وفي هامشه عن : استقصاء الأفهام : ج 1 ص 514 ، وعن كشف الحجب : ص 445 وتذكرة الخواص ص 62 . [4] راجع : مقدمة كتاب سليم : ج 1 ص 91 / 196 .