نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 107
روي ذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاري في المشهور عنه شهرة عظيمة . [1] وإذا كانت مريم بنت عمران شريكة عيسى ( عليه السلام ) في تبيان المعجزة ، وهي كونها محلا له ( عليه السلام ) ووعاء طيبا لحفظه ورعايتها إياه إيمانا منها بذلك ، فإن فاطمة ( عليها السلام ) في موقعها بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يقل دورها عن خطبة الغدير مثلا وغيرها من المواقف النبوية في إثبات الإمامة لعلي ( عليه السلام ) ، ومعنى ذلك أنها تشاركه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في إثبات حجية الإمامة ، فضلا عن حجيتها على الأئمة ( عليهم السلام ) ، وذلك لرجوعهم إلى مصحفها ( عليها السلام ) إذ هو أحد منابع علومهم الإلهية . كما أن الإيمان بمريم ( عليها السلام ) ومنزلتها ليس من مختصات الديانة المسيحية ، بل لدى المسلمين كذلك ، فإن الآيات النازلة بفاطمة وأهل البيت ( عليهم السلام ) تشهد لهم بالقيمومة على الخلق ووجوب الإيمان والتسليم لذلك . على أنا نود الإشارة إلى أن الزهراء ( عليها السلام ) وجودها تنزيلي ، ولذا لم يكتب لها البقاء طويلا ، إذ وجودها بوجود النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فكان التحاقها بالرفيق الأعلى بعيد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إحدى الشواهد على هذه الخاصية الإلهية .
[1] تنقيح المقال للشيخ عبد الله المامقاني في ترجمة جابر بن عبد الله الأنصاري 1 : 200 الطبعة الحجرية .
107
نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 107