نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 93
عثمان ، قال : أنت وطلحة وليتماه ، وإنما نوبتك من ذلك أن تقيد به نفسك وتسلما إلى ورثته ، ثم قال : نشدتك الله ، أتذكر يوم مررت بي ورسول الله صلى الله عليه وآله متكئ على يدك ، وهو جاء من بني عمرو بن عوف ، فسلم على وضحك في وجهي ، فضحكت إليه ، لم أزده على ذلك ، فقلت : لا يترك ابن أبي طالب يا رسول الله زهوه ، ( 1 ) فقال لك : " مه أنه ليس بذي زهو ، أما إنك ستقاتله وأنت له ظالم " ؟ فاسترجع الزبير وقال : لقد كان ذلك ولكن الدهر أنسانيه . فرجع . وفي نقل آخر : فقال له علي عليه السلام إنما دعوتك لأذكرك حديثا قاله لي ولك رسول الله صلى الله عليه وآله ، أتذكر يوم رآك وأنت معتنقي ، فقال لك : " أتحبه " ؟ قلت : وما لي لا أحبه وهو أخي وابن خالي ، فقال : " أما إنك ستحاربه وأنت ظالم له " فاسترجع الزبير ، وقال : أذكرتني ما أنسانيه الدهر ، ورجع إلى صفوفه ، فقال له عبد الله ابنه : لقد رجعت إلينا بغير الوجه الذي فارقتنا به . فقال : أذكرني على حديثا أنسانيه الدهر ، فلا أحاربه أبدا ، وإني لراجع وتارككم منذ اليوم ، فقال له عبد الله : ما أراك إلا جبنت عن سيوف بني عبد المطلب ، إنها لسيوف حداد ، تحملها فتية أنجاد ، فقال الزبير : ويلك ، أتهيجني على حربه ؟ أما أني قد حلفت أن لا أحاربه ، قال : كفر عن يمينك ، لا تتحدث نساء قريش أنك جبنت وما كنت جبانا ، فقال الزبير : غلامي مكحول حر كفارة عن يميني ، ثم أنصل ( 2 ) سنان رمحه وحمل على عسكر علي عليه السلام برمح لا سنان له ، فقال علي عليه السلام : أفرجوا له فإنه مخرج ، ثم عاد إلى أصحابه ، ثم حمل ثانية ، ثم ثالثة ،
93
نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 93