نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 84
قال : فما جاء بك يا عمير " ؟ قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم ، فأحسنوا فيه ، قال : " فما بال السيف في عنقك " ؟ قال قبحها الله من سيوف ، وهل أغنت عنا شيئا ؟ قال : " أصدقني ، ما الذي جئت له " ؟ قال : ما جئت إلا لذلك ، قال : " بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لولا دين على وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا ، فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك ، على أن تقتلني له ، والله حائل بينك وبين ذلك " قال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله ، فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق ، ثم شهد شهادة الحق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ، : " فقهوا أخاكم في دينه ، وأقرئوه القرآن ، وأطلقوا له أسيره " ففعلوا ، ثم قال : يا رسول الله ، إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كان على دين الله عز وجل ، وأنا أحب أن تأذن لي فأقدم مكة ، فأدعوهم إلى الله تعالى وإلى الإسلام ، لعل الله يهديهم ، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أؤذي أصحابك في دينهم ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلحق بمكة ، و كان صفوان بن أمية حين خرج عمير بن وهب يقول : أبشروا بوقعة تأتيكم الآن تنسيكم وقعة بدر ، وكان صفوان يسأل عنه الركبان ، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف أن لا يكلمه أبدا ولا ينفعه بنفع أبدا ، فلما قدم عمير مكة ، أقام بها يدعوا إلى الإسلام ، ويؤذي
84
نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 84