نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 73
بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم " ( 1 ) وغيرها من الآيات الدالة على ذلك . وكذا احتواؤه على بيان الأخلاق الكريمة ومحاسن الآداب والشيم المرضية ، كأمره بالعدل والاحسان ، والتراحم والتعاطف ، والأخوة والمواسات ، والتآلف والتواضع ، والصدق وأداء الأمانة ، والوفاء بالعهد والوعد ، وغيرها من الصفات الحميدة ، ونهيه عن الظلم والعدوان ، والبخل والحسد ، والكبر والنفاق ، والكذب والغيبة والنميمة والخيانة ، وأشباهها من رذائل الأخلاق . وكذا حثه على الإنابة إلى دار الخلود ، والاستعداد لها ، والتجافي عن دار الغرور ، والإعلام بمعايبها ، وغدرها بأهلها ، وسرعة فنائها وزوالها ، وما يؤول إليه أمر الراغبين فيها ، من الحسرة والوبال ، والعذاب والنكال . وكذا ما فيه من القوانين والأحكام المقررة للعباد معاشا ومعادا - من العبادات والمعاملات والسياسات - المشتملة على المصالح النوعية والشخصية ، المتكفلة لحفظ النواميس الإلهية والبشرية على الوجه الأكمل والنظام الأتقن بحيث لو عمل بها على حدودها وموازينها لما وقع فساد في بني آدم ، وانتظم أمر العالم ، إلى غير ذلك من العلوم التي لم يكن للعرب وغيرهم - قبل نزول القرآن - طريق إلى معرفتها ، بل ولا أحد من علماء الأمم يحيط بها ، ولم يوجد في كتب الأنبياء السابقين مثلها تعقيب : لا يخفى أن استقصاء وجوه إعجاز القرآن الكريم ، والاستيفاء بحقه من توصيف عظمته وعلو شأنه ، وبيان ما فيه العلوم والمعاني ، والمواعظ والأمثال والحكم ، والدقائق واللطائف والخواص
1 - سورة يس ، آية 81 .
73
نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 73