نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 68
المنصف منهم بصحة نبوته ورسالته ، ومن جادله وادعى أن ما أخبر به صلى الله عليه وآله مخالف لما ورد في كتبهم ، دعاه صلى الله عليه وآله إلى الإتيان بها و قراءتها ، لإقامة حجته وصدق مقالته ، كما أمره الله تعالى بقوله عز من قائل : " قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين " ( 1 ) فبهت ولم يجترئ على الإتيان بها ، لما فيه من فضيحته وظهور كذبه . ومنها إخباره بالمغيبات التي لا علم لأحد بها إلا بوحي من الله عز وجل ، والآيات الدالة على ذلك في القرآن كثيرة ، فمنها ما ورد في كشف أسرار الكفار والمنافقين وغيرهم والإخبار عما في ضمائرهم ، كقوله تعالى في حق اليهود : " وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ، الآية " ( 2 ) وقوله سبحانه : " وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ( 3 ) " وقوله عز وجل : " وإذا
68
نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 68