responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني    جلد : 1  صفحه : 61


فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " ( 1 ) فأمسك عتبة على فيه صلى الله عليه وآله ، وناشده الرحم أن يكف عن ذلك ، ثم انتهى إلى السجدة فيها فسجد ، ثم قال : قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت ، فأنت وذاك ، فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض يحلف : لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به ، فلما جلس إليهم قالوا له : ما وراءك يا أبا الوليد ، قال : ورائي إني سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا بالسحر ، ولا بالكهانة ، يا معشر قريش أطيعوني فاجعلوها لي ، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به ، قالوا : سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه ، قال : هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم ، وفي رواية : إن عتبة لما قام من عند النبي صلى الله عليه وآله أبعد عنهم ولم يعد عليهم ، فقال أبو جهل : والله يا معشر قريش ما نرى عتبة إلا قد صبأ إلى محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأعجبه كلامه ، فانطلقوا بنا إليه ، فأتوه ، فقال أبو جهل : والله يا عتبة ما جئناك إلا أنك قد صبوت إلى محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأعجبك أمره ، فقص عليهم القصة ، فقال : والذي نصبها بنية ، يعني الكعبة ، ما فهمت شيئا مما قال ، غير أنه أنذركم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ، فأمسكت بفيه فأنشدته الرحم أن يكف ، وقد علمت أن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) إذا قال شيئا لم يكذب ، فخفت أن ينزل عليكم العذاب ، فقالوا له : ويلك يكلمك الرجل بالعربية لا تدري ما قال ، قال : والله ما سمعت مثله ، والله ما هو بالشعر إلى آخر ما تقدم ،


1 - سورة فصلت ، آية 13 .

61

نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست