نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 32
والمستفاد من هذه العبارات أمور : الأول إن ما قالته اليهود : من أن إسماعيل عليه السلام خرج عن نسل إبراهيم عليه السلام باطل جدا ، فإنه عز وجل قال : وابن الأمة أيضا ، فإني سأجعله لشعب عظيم ، لأنه زرعك . الثاني إنه سبحانه وعد هاجر عليها السلام بكثرة النسل والذرية من قبل ابنها إسماعيل عليه السلام كثرة لا تحصى ، كما بشر إبراهيم عليه السلام بهذا على ما سبق ، ولا شك في أن محمدا صلى الله عليه وآله كان من أولاد إسماعيل عليه السلام ، ومعلوم لمن راجع كتب الأنساب والتواريخ ، أن ذرية إبراهيم عليه السلام ونسله من إسماعيل الذين وصفهم الله عز وجل بالكثرة والازدياد ، إنما هم ذرية خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله من ابنته فاطمة عليها السلام ، وقد قال عز من قائل : مخاطبا له صلى الله عليه وآله " إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر " ( 1 ) ردا على من عابه صلى الله عليه وآله ، بعد موت ابنه ، بأنه أبتر لا عقب له يقوم مقامه بعده ، فإذا مات انقطع أمره وذكره ، واسترحنا منه ، وأخبارا وبشارة له صلى الله عليه وآله بكثرة نسله وذريته من عبده ، وعدم انقطاع أمره وذكره وقد كثر اليوم نسله وذريته في البلاد كثرة لا تحصى ، وانتشر دينه ورفع ذكره صلى الله عليه وآله مع أن أعدائه ومخالفيه سعوا في إطفاء نوره ، وانقطاع نسله و ذريته من بعده إبقاء لأمرهم وملكهم ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كر الكافرون ، فصار الأمر على خلاف مقصودهم ، وانقطع أمرهم ، ولم يبق منهم اسم ورسم وذكر . الثالث إنه سبحانه بعد أن بشر هاجر عليها السلام بكثرة النسل والذرية ، وأنها ستلد ابنا ، وصف ذلك الابن بصفات لم تنطبق على إسماعيل عليه السلام ، ولا على أولاده ونسله إلا على محمد صلى الله عليه وآله . بيانه : إن كل واحدة من تلك الصفات لا بد أن يكون فضيلة وكمالا
1 - سورة الكوثر
32
نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 32