نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 38
( عليه السلام ) : يا رسول الله ، اسمع الكلام ولا أحس الرؤية ، فقال : يا علي هذا جبرئيل اتاني من قبل ربي بتصديق ما وعدني . ثم أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجلا فرجلا من أصحابه حتى سلموا عليه ( بإمرة المؤمنين ) [1] ثم قال : يا بلال ناد في الناس ان لا يبقى غدا أحد - الا عليل ، الا خرج إلى غدير خم . فلما كان من الغد خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بجماعة أصحابه ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ان الله تبارك وتعالى أرسلني إليكم برسالة ، واني ضقت بها ذرعا مخافة ان تتهموني وتكذبوني حتى انزل الله علي وعيدا بعد وعيد ، فكان تكذيبكم إياي أيسر علي من عقوبة الله إياي ، ان الله تبارك وتعالى اسرى بي واسمعني ، وقال : يا محمد انا المحمود وأنت محمد ، شققت اسمك من اسمي ، فمن وصلك وصلته ، ومن قطعك بتكته ، انزل إلى عبادي فأخبرهم بكرامتي إياك ، واني لم ابعث نبيا الا جعلت له وزيرا ، وانك رسولي ، وان عليا وزيرك . ثم اخذ ( صلى الله عليه وآله ) بيدي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما ، ولم ير قبل ذلك ، ثم قال : أيها الناس ان الله تبارك وتعالى مولاي ، وانا مولى المؤمنين ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله . فقال الشكاك والمنافقون والذين في قلوبهم مرض وزيغ : نبرأ إلى الله من مقالته ليس بحتم ، ولا نرضى ان يكون علي وزيره ، هذه منه عصبية . فقال سلمان والمقداد وأبو ذر وعمار بن ياسر : والله ما برحنا العرصة